التخطي إلى المحتوى الرئيسي

هاتفني صديق من روائع الراقي Thaer Angel

هاتفني صديق أخبرني
قد حان وقت الترحال
نظرت بأسفل فنجاني
ورشفت أخر قطراتي
والدمعةً هربت مسرعةً
حطت واحدةٌ في كفي
والأخرى قرب الفنجان
وشردتُ قليلاً لثواني
البيت يدفأُ أضلاعي
فرح. حزنُ ضحكات صغارٍ
وهممت ارتب اوراقي. 
عشرون سنةٍ وثمانِ
لم أعلم هذا بيتي
أم البحر بيتي الثاني
لم اذكر قضيت شتاءاً في بيتي
أم صام بيتي رمضاني
الشمس هربت مسرعةً
غفوتُ أُهدهدُ أنفاسي
الظلمةُ تخنق لي صدري
ماهذي الغصةُ في حلقي
 ساعات الفجر قد اقتربتْ
تركت الشمس نائمة ً
ايقظت حقائبي
سرقتُ. عيون أحبائي
فليلُ أمس سرقت وجوه أحبائي
خبأتها شغافَ القلبِ مودعةً
تركتُ البيتَ. مختلساً 
نظرات حزنٍ اوصيته. رفقاً بهم 
حافظ عليهم إحمهم
يابيتنا
أنا قد أعود
أو لا أعود 
وفي الطريق إلى المطار 
مسترجعاً. لعيونهم أصواتهم.
صرخاتهم
وألف رأسي للوراء
ناظراً. فهناك بيتيَ قابعاً
عند الحدود وفجأةً لم يبقَ
مني غير ذكرى 
لم أدري ماسبب التشتت والذهول
لم أعتد البلد الجميل مدمراً
ماهذا الدمار
في المباني وفي النفوس
الناس. افقر ماتكون
طفل وامهُ يرتدون الذل ثوباً
متسولات بالأزقة يجلسون
بيوتهم المدارس والملاعب
لماذا دُمرت حاراتهم وبيوتهم
ماذا جنوا

كيف الضمائر طاوعتكم
اين عدل الله فينا
اين دين الله فينا
ترتدون الدين ثوباً
ياإلهي المستعان كن بلسماً
كن راحماً
هذه الأوطان صارت مقابر للجماجم
ويل لهامن أُمةٍ. مستقبل
اسود وقاتم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

وحيدا عبرت من روائع الراقي محمد مهيوب السروري

وحيدًا عبرتُ ................ محمد السروري.    ................. ......... هو الأفقُ عند المغيبِ يمتدُّ الأرجاءُ يصبغُها الظلامُ بلونهِ المعتادِ تشرئبُّ الزوايا بأعناقِها و تعوي الأزقةُ و الأرصفة و أناملي تتجمَّدُ روَيْدًا رُوَيْدا صقيعُ الشتاءِ و الوحدةُ المُتْلِفَة .. وحيدًا أتيتُ أرتدي مِعْطَفَ الأمْكِنَة و الحِقَبِ الغابرة وحيدًا عبرتُ إليها و طاوِيًا مدنًا مرعِبَة شاخِصًا للضياءِ و الدفئِ و لونِ العناقِ و أحضانِهِ فتشرقُ روحي بعد الخُفُوتِ بمِشْكاتِها ألفُ نورٍ و نور .............. محمد مهيوب السروري

الغي المسافات من روائع الراقي الأديب عبد الستار الزهيري

ألغي المسافات ------------- تقصي المسير وحددي علامات الطريق ألغي المسافات الفاصلة فأنني لا زالت عند مشارف يومكِ استوعبيني .. استدرجيني .. تعقبي ما تاه من شراييني تجولي في كياني أحملي سيركِ متى تشائين لا تسألي عن رغباتي فأنتِ معي في كل ثانية ولادات من أثر السجود وسكون عن حافة الوجود قلبي ينتظر الشهيق إيماءة من ذاكرة التاريخ كي يولد من جديد وأنا في أثره سأكون سعيد الكون سيتجدد وتلك الشفاه ستغرد الأفق يلد شفق جديد فيا روعة المساءات ونبل مشاعر حالمات ليتني أعلم هل من مزيد ؟ أم الساعة عقيمة لا تلد من جديد الليل ليس من اختياراتي فأنتِ تدخلين بلا ميعاد أظنكِ خلقتي بين الخوافق تستدرجين النبض ليكون قرار التدفق بين يديكِ فأنتِ .. قدر قد أتى وسؤال ليس له أجابة فتعالي لسكون أحلامي نبحث عن شهيق ثاني لتلد لنا شمس ثانية فتقصي المسير وألغي المسافة لأنني لا زلت عند مشارف يومكِ بقلمي الاديب عبد الستار الزهيري

ماذا يعني الانتظار من روائع الشاعر ذو الفقار الأديب

((ماذا يعني ........ الانتظار))؟ تَكّسرتْ ... في صَدري الاماني ... بأخْتِصارْ ... تناهتْ من عمري سنينْ ... جاءَ ليلً ثمَّ صبحً فنهارْ ... برعمً كان بقلبي ... كمْ يُعانيْ ... في ضفاف ِ الآه صابرً ... عانى موتً وأحتضارً ... انتَظرْتُ ... في ضُلوعيْ ... سلمُ الآهاتِ يحكيْ ... ماذا يَعنيْ الانتظارُ ... كم رسمتُ ... محضَ أحلامٍ رهينةٍ ... في لقاءك قد أبوحُ ... أسفآ مرَُ القِطارْ ... قلب يستجدي غرام ... هوَ لاخيرَ فيهِ ... حينما عزَّ الكلامً ... أي حرفِِ بهِ تنطق ... هو نور هو نار ... زاجلً انتَ باخباري تروحُ ... ياهديل ياحمام يا يمامْ ... حتى جفني ... صار لا يرضى ينامُ ... كرضيعَِ ارغموه بفطامِِ ... ليتَ سكناي ... على دارك قريبْ ... ليتكَ كنتَ لِي جارْ ... يا جميل ... انت بعيوني ملاك ... هاكَ قلبي ... لم يكن دار سواك ... بسويداءِ فؤادي ... خافقي انت وسعدي ... في حنايا اضلعي لكَ دار ... في حكايا العاشقين ... تنتهي بعضُ العهودِ... الا انتً ... بعيوني ... لاجلِ عينيكَ اجود... انتَ اغلى .... فغرامُكَ ... اعطى للحبِ معنى ... كيف كنا اوفيا...