تراكمات فوضوية
---------------
سيد في أعالي الرمضاء
فلول إنفت الرحيل
أشلاء مضت تجمع الرحيق
أرصفة خواء
قوالب رجال مترهلة
تتمدد فوق الرصيف
وتلك جثث قطعت من جذورها
جرّدت من جوهرها
جرّدت من ألوانها
الحفل قرب
لُّون بقوس قزح
متقابلون
يستمعون ويعزفون
يغنون تراتيل الوداع
فرحون ويقدمون الهدايا
يرفّون بعيون تبرق
يرتدون الأمنيات بشغف
ربما سنحضر الآن
ولو كنا نعد أنفاس الحضور
مستلقين بين تلك الوريقات
يعدون جثثا لأسلاف راحلون
لخلف شمس الظنون
لم يكن هم سائرون
بل يقفون عراة تحت أعمدة النور
يرتشون سويعات من عصابات الزمن
فهل لا زالوا جثث يتساقطون
أم عشاق من أصلاب مجنون البارحة
ثلوج تتساقطة عند قمم النهود
وتلك الأرصفة تحترق بأبرقتهم
خلت الثرى من قبور مزكرشة
السود من قبر لآخر.
أضطجع بينهم
أغلق عيني
لأشعر بيتم القصيدة
وأكتب الحب بأسرار الأمس
وتلك التراكمات نابعة
من روح هذا الميلاد
بقلم
الاديب عبد الستار الزهيري
---------------
سيد في أعالي الرمضاء
فلول إنفت الرحيل
أشلاء مضت تجمع الرحيق
أرصفة خواء
قوالب رجال مترهلة
تتمدد فوق الرصيف
وتلك جثث قطعت من جذورها
جرّدت من جوهرها
جرّدت من ألوانها
الحفل قرب
لُّون بقوس قزح
متقابلون
يستمعون ويعزفون
يغنون تراتيل الوداع
فرحون ويقدمون الهدايا
يرفّون بعيون تبرق
يرتدون الأمنيات بشغف
ربما سنحضر الآن
ولو كنا نعد أنفاس الحضور
مستلقين بين تلك الوريقات
يعدون جثثا لأسلاف راحلون
لخلف شمس الظنون
لم يكن هم سائرون
بل يقفون عراة تحت أعمدة النور
يرتشون سويعات من عصابات الزمن
فهل لا زالوا جثث يتساقطون
أم عشاق من أصلاب مجنون البارحة
ثلوج تتساقطة عند قمم النهود
وتلك الأرصفة تحترق بأبرقتهم
خلت الثرى من قبور مزكرشة
السود من قبر لآخر.
أضطجع بينهم
أغلق عيني
لأشعر بيتم القصيدة
وأكتب الحب بأسرار الأمس
وتلك التراكمات نابعة
من روح هذا الميلاد
بقلم
الاديب عبد الستار الزهيري
تعليقات
إرسال تعليق