أنا و عكازي
بين أرصفة الليل الطويل أمشي و ظلي الثقيل .وحدي أنا و عكازي .أحكيه شكواي و عجزي
أنا الحاضر الغائب, شاخت مشاعري بين المدينة و طريق القبور. لم أعد أهتم بألم الغياب أو سخافة الحضور , كل شيء أصبح عندي سواء أسير وحدي وعكازي يتأرجح في يدي يخبرني أني بلغت من العمر عتيا ,عكازي الصديق الأمين يملأ الفجوة بين الماضي و الحاضر ,يبعدني عن ضوضاء المتاعب ,يحملني و أحمله. يناجيني و أناجيه, بصمت الكلام نتعايش , ونمضي في الضوء كما في الظلام, أعشقه كفانوس أو قطعة من رخام , هو الدليل هو السبيل .هو رفيق الجسم العليل....
عكازي أنحني عليه اليوم بثقل ما يحمل الجسد من هزيع الليالي و خرافات السنين ,و ركام الأيام و حرائق الشوق و الحنين , كلانا جسد واحد بلون باهت ,داهمتنا أجسادنا , وصرنا جسدا في جسد واحد بعد أن غاب عن ساحتي كل واحد , فكما تعريت من زهو الشباب تعرى هو من قميص الربيع صار هيكلا عاريا يد الغدر اقتلعته من أدغال الشمال , أين خضرة الربيع؟؟أين الحلم الوديع؟؟ أين ظله فوق الينابيع ؟؟ كأنه لم يكن يوما مع الريح يتمايل ,, هكذا نمضي وحيدين تحت سماء بلا قمر و لا نجوم ,نرتشف معا وحدة الزمان و المكان, غربة بكل الألوان .غاب الأحباب , غاب الأصدقاء لم يبق الا رماد الغربة يئن على شفتينا يتكسر في الروح كقصيدة يتيمة أو سمفونية صماء,على ضفاف الأرصفة القاسية نتحسس خطانا الثقيلة
ادريس العمراني
بين أرصفة الليل الطويل أمشي و ظلي الثقيل .وحدي أنا و عكازي .أحكيه شكواي و عجزي
أنا الحاضر الغائب, شاخت مشاعري بين المدينة و طريق القبور. لم أعد أهتم بألم الغياب أو سخافة الحضور , كل شيء أصبح عندي سواء أسير وحدي وعكازي يتأرجح في يدي يخبرني أني بلغت من العمر عتيا ,عكازي الصديق الأمين يملأ الفجوة بين الماضي و الحاضر ,يبعدني عن ضوضاء المتاعب ,يحملني و أحمله. يناجيني و أناجيه, بصمت الكلام نتعايش , ونمضي في الضوء كما في الظلام, أعشقه كفانوس أو قطعة من رخام , هو الدليل هو السبيل .هو رفيق الجسم العليل....
عكازي أنحني عليه اليوم بثقل ما يحمل الجسد من هزيع الليالي و خرافات السنين ,و ركام الأيام و حرائق الشوق و الحنين , كلانا جسد واحد بلون باهت ,داهمتنا أجسادنا , وصرنا جسدا في جسد واحد بعد أن غاب عن ساحتي كل واحد , فكما تعريت من زهو الشباب تعرى هو من قميص الربيع صار هيكلا عاريا يد الغدر اقتلعته من أدغال الشمال , أين خضرة الربيع؟؟أين الحلم الوديع؟؟ أين ظله فوق الينابيع ؟؟ كأنه لم يكن يوما مع الريح يتمايل ,, هكذا نمضي وحيدين تحت سماء بلا قمر و لا نجوم ,نرتشف معا وحدة الزمان و المكان, غربة بكل الألوان .غاب الأحباب , غاب الأصدقاء لم يبق الا رماد الغربة يئن على شفتينا يتكسر في الروح كقصيدة يتيمة أو سمفونية صماء,على ضفاف الأرصفة القاسية نتحسس خطانا الثقيلة
ادريس العمراني
تعليقات
إرسال تعليق