التخطي إلى المحتوى الرئيسي

امرأة من روائع الراقي الأديب عبد الستار الزهيري

امرأة
-------
هي امرأة ..
من عالم مثير
مختلف أثير
فيه حتى السحاب منير
تندلس من بين خبايا الروح
تثير ليل العاشقين
همساتها ..
نظراتها ..
آهاتها ..
كل شيءٍ فيها موال
تتمايل ..
تهب كالنسيم
ناعمة كالحرير
امرأة من شذا الياسمين
تمنحني الكون ..
وعبادة ألف ألف ألف يوم
تثيرني ..
تلاطفني ..
تمنحني القُبل مع الأنفاس
حديثها يمنحني الأمان
لأكون في حبها كالسلطان
هي سوسن وتغريد حمام
امرأة من ضباب
عالم فسيح
طريق أبيض بلا أسباب
تمتطي النجم ..
وتقود الشهب ..
تسرح في ظل الأشجار
دعيني أخوض غمار عشقكِ
عرافاً أجهل الاسباب
أو كاهناً في الدير أتعبد ليل نهار
دعيني أرتوي من شهد ثغركِ
لأبوح في أذنكِ
وأرسم لعقلكِ خطوطاً ودوائر
سأحارب ..
لا أنهزم ..
أقاتل ..
لكن لكِ سأرفع ألف راية استسلام
الولاء لكِ نعمة
فأنتِ امرأة من خيال
تناجي القمر ..
تشتكي من السراب والعالم المزيف ..
دعيني أقرؤكِ حرفاً
أو رقماً فلكياً
فلا تجبريني
ولا تكسريني
تقبلي جنوني
فأنا المهووس من كحل عينيكِ
امنحيني منكِ عذراً
أو ابتسامة محارب
أنتِ كالشهد شفاءً وطعاماً
دعيني أنسل من بين الخوافق
نبضة حب مجنونة
يا امرأة ..
هزي بيّ كجذع تتساقط القُبل جنيا
أنتِ امرأة من ألوان
أمزجكِ في لوحات بيكاسو
منكِ قوس قزح أمتهن الجمال
أعشق فيكِ الرمش ونظرة الدلال
وتلك الشفاه تتقلب عليها الحروف
يا امرأة ..
أكرر اسمكِ من الواحد للألف
بل للمليون
من حبكِ خلقت أبجدية جديدة
فيها آلاف الحروف
يا امرأة عاقرت الليل بالعناق
وعقدت مع الغيم ألف اتفاق
سأكتب فيكِ ألف سؤال
وأقيم لكِ أشهى قداس
ابتدأ بأسمكِ
وأنتهي بكل خلية تقول الغرام
يا شعراً ..
يا كلمات ..
فيكِ نزار قال
والساهر غنى الأبيات
أنتِ ..
الحلم ..
الكابوس ..
هلوسات المجانين ..
رعب وخيال ..
أنتِ التقى
في محراب صومعتكِ
يسجد الأخيار
الناس في هواكِ
أضاعوا الحلال والحرام
يا قدس ليل كثيف
يا عبّارة على بحر مجنون
دعيني أخاطبكِ
يا سيدة الكون
فأنا في حبكِ سلكت درب المجانين
أحبكِ يا امرأة ..
وفي حبكِ كتبت الغزل
وعبرت بحور الشعر
أحبكِ ولن أتنازل
سأقول الحرف
وأحج لكِ كل ليلة
ألف مرة ..
يا امرأة من عالم مثير
فيكِ الشمس تشرق ألف شروق

بقلمي
الاديب عبد الستار الزهيري

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

وحيدا عبرت من روائع الراقي محمد مهيوب السروري

وحيدًا عبرتُ ................ محمد السروري.    ................. ......... هو الأفقُ عند المغيبِ يمتدُّ الأرجاءُ يصبغُها الظلامُ بلونهِ المعتادِ تشرئبُّ الزوايا بأعناقِها و تعوي الأزقةُ و الأرصفة و أناملي تتجمَّدُ روَيْدًا رُوَيْدا صقيعُ الشتاءِ و الوحدةُ المُتْلِفَة .. وحيدًا أتيتُ أرتدي مِعْطَفَ الأمْكِنَة و الحِقَبِ الغابرة وحيدًا عبرتُ إليها و طاوِيًا مدنًا مرعِبَة شاخِصًا للضياءِ و الدفئِ و لونِ العناقِ و أحضانِهِ فتشرقُ روحي بعد الخُفُوتِ بمِشْكاتِها ألفُ نورٍ و نور .............. محمد مهيوب السروري

الغي المسافات من روائع الراقي الأديب عبد الستار الزهيري

ألغي المسافات ------------- تقصي المسير وحددي علامات الطريق ألغي المسافات الفاصلة فأنني لا زالت عند مشارف يومكِ استوعبيني .. استدرجيني .. تعقبي ما تاه من شراييني تجولي في كياني أحملي سيركِ متى تشائين لا تسألي عن رغباتي فأنتِ معي في كل ثانية ولادات من أثر السجود وسكون عن حافة الوجود قلبي ينتظر الشهيق إيماءة من ذاكرة التاريخ كي يولد من جديد وأنا في أثره سأكون سعيد الكون سيتجدد وتلك الشفاه ستغرد الأفق يلد شفق جديد فيا روعة المساءات ونبل مشاعر حالمات ليتني أعلم هل من مزيد ؟ أم الساعة عقيمة لا تلد من جديد الليل ليس من اختياراتي فأنتِ تدخلين بلا ميعاد أظنكِ خلقتي بين الخوافق تستدرجين النبض ليكون قرار التدفق بين يديكِ فأنتِ .. قدر قد أتى وسؤال ليس له أجابة فتعالي لسكون أحلامي نبحث عن شهيق ثاني لتلد لنا شمس ثانية فتقصي المسير وألغي المسافة لأنني لا زلت عند مشارف يومكِ بقلمي الاديب عبد الستار الزهيري

ماذا يعني الانتظار من روائع الشاعر ذو الفقار الأديب

((ماذا يعني ........ الانتظار))؟ تَكّسرتْ ... في صَدري الاماني ... بأخْتِصارْ ... تناهتْ من عمري سنينْ ... جاءَ ليلً ثمَّ صبحً فنهارْ ... برعمً كان بقلبي ... كمْ يُعانيْ ... في ضفاف ِ الآه صابرً ... عانى موتً وأحتضارً ... انتَظرْتُ ... في ضُلوعيْ ... سلمُ الآهاتِ يحكيْ ... ماذا يَعنيْ الانتظارُ ... كم رسمتُ ... محضَ أحلامٍ رهينةٍ ... في لقاءك قد أبوحُ ... أسفآ مرَُ القِطارْ ... قلب يستجدي غرام ... هوَ لاخيرَ فيهِ ... حينما عزَّ الكلامً ... أي حرفِِ بهِ تنطق ... هو نور هو نار ... زاجلً انتَ باخباري تروحُ ... ياهديل ياحمام يا يمامْ ... حتى جفني ... صار لا يرضى ينامُ ... كرضيعَِ ارغموه بفطامِِ ... ليتَ سكناي ... على دارك قريبْ ... ليتكَ كنتَ لِي جارْ ... يا جميل ... انت بعيوني ملاك ... هاكَ قلبي ... لم يكن دار سواك ... بسويداءِ فؤادي ... خافقي انت وسعدي ... في حنايا اضلعي لكَ دار ... في حكايا العاشقين ... تنتهي بعضُ العهودِ... الا انتً ... بعيوني ... لاجلِ عينيكَ اجود... انتَ اغلى .... فغرامُكَ ... اعطى للحبِ معنى ... كيف كنا اوفيا...