التخطي إلى المحتوى الرئيسي

العقد من روائع الراقية ناديا العابد

العقـــد

في الحارات القديمة
وعلى اعتاب البيوت المهترئة
وقفت تناجي ذكريات
سبتت في مخيلة الزمن
ومن عنفوان عطر الامس
العابق بين ثنايا الارواح
وفي متاهات الدروب
تركت ذكرى قديمة
بقدم الايام التي تحمل
تاريخ ولادة تلك الحارة
الموغلة في الحنين
لعبق تسلل الى مسامات الروح
........
من جنبات الروح
ومن عبير الحكايا
رسمت الحب في مخيلتها
البريئة
من حكايا سندريلا
والشاطر حسن
سافرت في طيات الزمن
لتبحر في مغامرات السندباد
اميرة لكل العصور
ولكل فارس
مر من ذلك الزقاق الضيق
وتقع عيناه على تلك الصبية المتوارية خلف الشبابيك الخشبية
المعبقة برائحة السنديان
والصنوبر
لمحها بانفاسها اللهثة
شوقا خلف ستائر
الرغبة المتوقدة
لمحها طيفاً بلا ملامح
يغتال النوم من عينيه
ويوقظ صراخ الروح
المكبوتة
........
يوم وآخر
شهر وثاني
اصاخ السمع
لامجيب
كانت همسات الحارة
تثقب مسمعه
لقد رحلت بصحبة
ذلك التاجر الغني
المسافر في احدى
سفن السندباد
رحلت بعد ان اشترى
احلامها بحفنة من الدراهم
ليضيفها الى قائمة جواريه
.....
وهاهو يبحر في عباب
الموج بحثا عن اميرة
سقط منها عقدها الماسي
في عرض البحر
وماتزال تتنثر الدموع
شوقا وحنينا
لامير...يجوب الاعماق
ليعيد لها عقدها
الثمين

ناديـــة العابـــد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

وحيدا عبرت من روائع الراقي محمد مهيوب السروري

وحيدًا عبرتُ ................ محمد السروري.    ................. ......... هو الأفقُ عند المغيبِ يمتدُّ الأرجاءُ يصبغُها الظلامُ بلونهِ المعتادِ تشرئبُّ الزوايا بأعناقِها و تعوي الأزقةُ و الأرصفة و أناملي تتجمَّدُ روَيْدًا رُوَيْدا صقيعُ الشتاءِ و الوحدةُ المُتْلِفَة .. وحيدًا أتيتُ أرتدي مِعْطَفَ الأمْكِنَة و الحِقَبِ الغابرة وحيدًا عبرتُ إليها و طاوِيًا مدنًا مرعِبَة شاخِصًا للضياءِ و الدفئِ و لونِ العناقِ و أحضانِهِ فتشرقُ روحي بعد الخُفُوتِ بمِشْكاتِها ألفُ نورٍ و نور .............. محمد مهيوب السروري

الغي المسافات من روائع الراقي الأديب عبد الستار الزهيري

ألغي المسافات ------------- تقصي المسير وحددي علامات الطريق ألغي المسافات الفاصلة فأنني لا زالت عند مشارف يومكِ استوعبيني .. استدرجيني .. تعقبي ما تاه من شراييني تجولي في كياني أحملي سيركِ متى تشائين لا تسألي عن رغباتي فأنتِ معي في كل ثانية ولادات من أثر السجود وسكون عن حافة الوجود قلبي ينتظر الشهيق إيماءة من ذاكرة التاريخ كي يولد من جديد وأنا في أثره سأكون سعيد الكون سيتجدد وتلك الشفاه ستغرد الأفق يلد شفق جديد فيا روعة المساءات ونبل مشاعر حالمات ليتني أعلم هل من مزيد ؟ أم الساعة عقيمة لا تلد من جديد الليل ليس من اختياراتي فأنتِ تدخلين بلا ميعاد أظنكِ خلقتي بين الخوافق تستدرجين النبض ليكون قرار التدفق بين يديكِ فأنتِ .. قدر قد أتى وسؤال ليس له أجابة فتعالي لسكون أحلامي نبحث عن شهيق ثاني لتلد لنا شمس ثانية فتقصي المسير وألغي المسافة لأنني لا زلت عند مشارف يومكِ بقلمي الاديب عبد الستار الزهيري

ماذا يعني الانتظار من روائع الشاعر ذو الفقار الأديب

((ماذا يعني ........ الانتظار))؟ تَكّسرتْ ... في صَدري الاماني ... بأخْتِصارْ ... تناهتْ من عمري سنينْ ... جاءَ ليلً ثمَّ صبحً فنهارْ ... برعمً كان بقلبي ... كمْ يُعانيْ ... في ضفاف ِ الآه صابرً ... عانى موتً وأحتضارً ... انتَظرْتُ ... في ضُلوعيْ ... سلمُ الآهاتِ يحكيْ ... ماذا يَعنيْ الانتظارُ ... كم رسمتُ ... محضَ أحلامٍ رهينةٍ ... في لقاءك قد أبوحُ ... أسفآ مرَُ القِطارْ ... قلب يستجدي غرام ... هوَ لاخيرَ فيهِ ... حينما عزَّ الكلامً ... أي حرفِِ بهِ تنطق ... هو نور هو نار ... زاجلً انتَ باخباري تروحُ ... ياهديل ياحمام يا يمامْ ... حتى جفني ... صار لا يرضى ينامُ ... كرضيعَِ ارغموه بفطامِِ ... ليتَ سكناي ... على دارك قريبْ ... ليتكَ كنتَ لِي جارْ ... يا جميل ... انت بعيوني ملاك ... هاكَ قلبي ... لم يكن دار سواك ... بسويداءِ فؤادي ... خافقي انت وسعدي ... في حنايا اضلعي لكَ دار ... في حكايا العاشقين ... تنتهي بعضُ العهودِ... الا انتً ... بعيوني ... لاجلِ عينيكَ اجود... انتَ اغلى .... فغرامُكَ ... اعطى للحبِ معنى ... كيف كنا اوفيا...