التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الغربة من روائع د.حسني همام

** الغربة **
========
أتدرون ما الغربة أيها الرفاق
إحساس موجع يُشْعِرُ بالجفاء

لها أنواع متعددة وأشكال
لكل منها أوجاعه الشنعاء

غربة النفس أشدها إيلام
تفعل بالمرء أشياء وأشياء

 تكون كريماً سخيا معطاء
تعيش وسط كثير بخلاء

ينعم الله عليك بالذكاء
تتعامل مع ثلة من الأغبياء

تتحلى بفضيلة الفكر والثقافة
يحاورك بجهل أجهل الجهلاء

طبعك دائم التجدد والتطور
حولك أشخاص ينصبون العداء

تجد نفسك وحيدا بمفردك
ليس بصحبتك أحد النبلاء

تعيش أسير الظلام الحالك
تتمنى ترى يوما ضياء

ترضخ وتستسلم لأمر واقع
تفقد الأمل تترك الرجاء

تبدو متميزاً متألقاً بوضوح
تخسر كثيرا حولك زملاء

ترى نظرة الحقد والحسد
القاصي والداني على السواء

تتعب وتجتهد وتجد وتشقى
يُسْلَبُ ويضيع مجهودك هباء

الغربة ألا تدرك سرعة الأيام
تجري سنوات عمرك بسخاء

يأتي يوم أجلك المُقَدَرُ فجأة
ولم تعمل لتعيش بعده بهناء

تقيم في وطنك تحبه وتبغاه
لايحتويك بحب تشعر بالعناء

حقوقك تضيع أمام عينيك
هناك أشخاص تعمل بالخفاء

يبتعد قلبك ابتعادا عن الله
ولا تلجأ إليه أبدا بالدعاء

الغربة الصعبة غياب الأحباب
والحياة بدونهم منتهى الشقاء

تغادر وطنك مقهورا مجبراً
تخشى المجهول ضياع وفناء

العالم تراه حولك كله مادي
الكل يلهث الفقراء والأغنياء

تتمتع بقدرة وقوة المواجهة
تصطدم باناس كلهم جبناء

الغربة ألا تكون كما تريد
 تسكن جسدا أصابه إبتلاء

تعيش بحسن نية وصفاء
يتربص بك بعض الخبثاء

يصيبك ويؤلمك بشدة داء
ليس له أبداً علاج ولا دواء

تضطر للعيش خارج وطنك
لتعول ما لديك من أبناء

تراعي ضميرك تخاف الله
يجتمع عليك ويحاربك الفرقاء

د. حسني همام
جمهورية مصر العربية
30/8/2020

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

وحيدا عبرت من روائع الراقي محمد مهيوب السروري

وحيدًا عبرتُ ................ محمد السروري.    ................. ......... هو الأفقُ عند المغيبِ يمتدُّ الأرجاءُ يصبغُها الظلامُ بلونهِ المعتادِ تشرئبُّ الزوايا بأعناقِها و تعوي الأزقةُ و الأرصفة و أناملي تتجمَّدُ روَيْدًا رُوَيْدا صقيعُ الشتاءِ و الوحدةُ المُتْلِفَة .. وحيدًا أتيتُ أرتدي مِعْطَفَ الأمْكِنَة و الحِقَبِ الغابرة وحيدًا عبرتُ إليها و طاوِيًا مدنًا مرعِبَة شاخِصًا للضياءِ و الدفئِ و لونِ العناقِ و أحضانِهِ فتشرقُ روحي بعد الخُفُوتِ بمِشْكاتِها ألفُ نورٍ و نور .............. محمد مهيوب السروري

الغي المسافات من روائع الراقي الأديب عبد الستار الزهيري

ألغي المسافات ------------- تقصي المسير وحددي علامات الطريق ألغي المسافات الفاصلة فأنني لا زالت عند مشارف يومكِ استوعبيني .. استدرجيني .. تعقبي ما تاه من شراييني تجولي في كياني أحملي سيركِ متى تشائين لا تسألي عن رغباتي فأنتِ معي في كل ثانية ولادات من أثر السجود وسكون عن حافة الوجود قلبي ينتظر الشهيق إيماءة من ذاكرة التاريخ كي يولد من جديد وأنا في أثره سأكون سعيد الكون سيتجدد وتلك الشفاه ستغرد الأفق يلد شفق جديد فيا روعة المساءات ونبل مشاعر حالمات ليتني أعلم هل من مزيد ؟ أم الساعة عقيمة لا تلد من جديد الليل ليس من اختياراتي فأنتِ تدخلين بلا ميعاد أظنكِ خلقتي بين الخوافق تستدرجين النبض ليكون قرار التدفق بين يديكِ فأنتِ .. قدر قد أتى وسؤال ليس له أجابة فتعالي لسكون أحلامي نبحث عن شهيق ثاني لتلد لنا شمس ثانية فتقصي المسير وألغي المسافة لأنني لا زلت عند مشارف يومكِ بقلمي الاديب عبد الستار الزهيري

ماذا يعني الانتظار من روائع الشاعر ذو الفقار الأديب

((ماذا يعني ........ الانتظار))؟ تَكّسرتْ ... في صَدري الاماني ... بأخْتِصارْ ... تناهتْ من عمري سنينْ ... جاءَ ليلً ثمَّ صبحً فنهارْ ... برعمً كان بقلبي ... كمْ يُعانيْ ... في ضفاف ِ الآه صابرً ... عانى موتً وأحتضارً ... انتَظرْتُ ... في ضُلوعيْ ... سلمُ الآهاتِ يحكيْ ... ماذا يَعنيْ الانتظارُ ... كم رسمتُ ... محضَ أحلامٍ رهينةٍ ... في لقاءك قد أبوحُ ... أسفآ مرَُ القِطارْ ... قلب يستجدي غرام ... هوَ لاخيرَ فيهِ ... حينما عزَّ الكلامً ... أي حرفِِ بهِ تنطق ... هو نور هو نار ... زاجلً انتَ باخباري تروحُ ... ياهديل ياحمام يا يمامْ ... حتى جفني ... صار لا يرضى ينامُ ... كرضيعَِ ارغموه بفطامِِ ... ليتَ سكناي ... على دارك قريبْ ... ليتكَ كنتَ لِي جارْ ... يا جميل ... انت بعيوني ملاك ... هاكَ قلبي ... لم يكن دار سواك ... بسويداءِ فؤادي ... خافقي انت وسعدي ... في حنايا اضلعي لكَ دار ... في حكايا العاشقين ... تنتهي بعضُ العهودِ... الا انتً ... بعيوني ... لاجلِ عينيكَ اجود... انتَ اغلى .... فغرامُكَ ... اعطى للحبِ معنى ... كيف كنا اوفيا...