ليلة صافية وهواؤها منعش أسير في أحد الشوارع العبقة برائحة القهوة الزكية ، نسمات الريح الخفيفة تداعب وجنتي أحمل بيدي دفتري المغلف بقطعة قماش من القطيف لونها أسود داكن ، على الجوانب إطار مزخرف بحبات اللؤلؤ وقلم وقفت على عتبة أحد المقاهي ففضولي ساقني لتذوق تلك القهوة التي تعبق رائحتها بالمكان وبعد وقوفي لعدة دقائق هممت بالدخول فوقع نظري على أحد المقاعد المطوية في زاوية المقهى فجلست ، تردد لمسامعي صوت يقول أهلا بك سيدتي ما طلبك قلت أريد فنجانا من القهوة سكرها معتدل إنحنى مرحبا بي وانصرف . كانت أول مرة أتذوق فيها القهوة . سمعت صوت أقدام تتجه نحوي ولكن لم ألتفت ، فجاء سمعت صوته يقول أهلا بك سيدتي ، رفعت رأسي بهدوء وإذ بشاب وسيم يقول تسمحي لي بالجلوس فقلت بصوت منخفض نعم تفضل فجلس على المقعد أمامي دون ان يزيد على ما قال حرفا ، بعد لحظات خرجت من المقهى دون أن أرتشف قهوتي وكانت وجنتاي محمرتان
وحيدًا عبرتُ ................ محمد السروري. ................. ......... هو الأفقُ عند المغيبِ يمتدُّ الأرجاءُ يصبغُها الظلامُ بلونهِ المعتادِ تشرئبُّ الزوايا بأعناقِها و تعوي الأزقةُ و الأرصفة و أناملي تتجمَّدُ روَيْدًا رُوَيْدا صقيعُ الشتاءِ و الوحدةُ المُتْلِفَة .. وحيدًا أتيتُ أرتدي مِعْطَفَ الأمْكِنَة و الحِقَبِ الغابرة وحيدًا عبرتُ إليها و طاوِيًا مدنًا مرعِبَة شاخِصًا للضياءِ و الدفئِ و لونِ العناقِ و أحضانِهِ فتشرقُ روحي بعد الخُفُوتِ بمِشْكاتِها ألفُ نورٍ و نور .............. محمد مهيوب السروري
تعليقات
إرسال تعليق