التخطي إلى المحتوى الرئيسي

حسن الخلق من روائع المبدع رامي بلحاج

حسن الخلق

خذ حسن الخلق عن سيد الورى
كن معاني البها بالصبر و ما طوى

و اعمل لأخراك تجد كل الصدى
و للناس خالقهم بما بدأ و ما انقبى

لمع جوارحك بنور النهار حتما تلقى
منابع الضوء قد اجتازت كل المدى

دواءك الغض فاصرف عن كل هاوية
فلا تدري من أي باب يغدو الضنى

و غرد مع الدوري في فسحة الفضا
تجده للتسبيح مهللا و للعجب ترى

هي الأخلاق قد غابت بدون رجعة
و أصبحت كسلعة تباع و تشترى

يا ويح ويحي حاصرونا بكل جهالة
و بالمسوخ أطنبونا برا و جوا و بحرا

و إن تنمحي الخلال فالدين به أولى
ترى من تشبتوا به في نعيم و هنى

و قد يسعد الخلوق سعادة ما بعدها
سعادة ويرقى سلم صفاء اللامنتهى

و يصبو نجما منيرا أو قاب قوس
متوهجا مضاءا بأقباس من الضحى

من لي بفيض خصيب في السماء علا
نبلا و من القلب بالخفقات حبا تترى

و أغدو من الطهر لاتهمني هائمة
أترنح إن غفا و انقضى الجهل المزدرى

كل الجوانح تهوي تستشيط غضبا
خداعا كاحتدام الحرب أو رقعة الوغى

كم من شرور رزأتنا في النفوس أسى
و أغلقت فينا أبواب الحلم و السرى

و كم طغى اللؤم يؤزنا بين مد و جزر
عن جهرة يفيض و الرعد منه دوى

بقربي أواسي حشاشتي حين يهزني
جبروت من اسودت أخلاقهم تتوارى

و كيف صارت لدموعي سيل طوفان
و أضحت تلازمني كما الظل و الخطى

و الفتى في ذهول شاردا تاه في حنق
و طباعه بين أخد و شد أصبحت أنكى

27/8/2020

رامي بلحاج

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

وحيدا عبرت من روائع الراقي محمد مهيوب السروري

وحيدًا عبرتُ ................ محمد السروري.    ................. ......... هو الأفقُ عند المغيبِ يمتدُّ الأرجاءُ يصبغُها الظلامُ بلونهِ المعتادِ تشرئبُّ الزوايا بأعناقِها و تعوي الأزقةُ و الأرصفة و أناملي تتجمَّدُ روَيْدًا رُوَيْدا صقيعُ الشتاءِ و الوحدةُ المُتْلِفَة .. وحيدًا أتيتُ أرتدي مِعْطَفَ الأمْكِنَة و الحِقَبِ الغابرة وحيدًا عبرتُ إليها و طاوِيًا مدنًا مرعِبَة شاخِصًا للضياءِ و الدفئِ و لونِ العناقِ و أحضانِهِ فتشرقُ روحي بعد الخُفُوتِ بمِشْكاتِها ألفُ نورٍ و نور .............. محمد مهيوب السروري

الغي المسافات من روائع الراقي الأديب عبد الستار الزهيري

ألغي المسافات ------------- تقصي المسير وحددي علامات الطريق ألغي المسافات الفاصلة فأنني لا زالت عند مشارف يومكِ استوعبيني .. استدرجيني .. تعقبي ما تاه من شراييني تجولي في كياني أحملي سيركِ متى تشائين لا تسألي عن رغباتي فأنتِ معي في كل ثانية ولادات من أثر السجود وسكون عن حافة الوجود قلبي ينتظر الشهيق إيماءة من ذاكرة التاريخ كي يولد من جديد وأنا في أثره سأكون سعيد الكون سيتجدد وتلك الشفاه ستغرد الأفق يلد شفق جديد فيا روعة المساءات ونبل مشاعر حالمات ليتني أعلم هل من مزيد ؟ أم الساعة عقيمة لا تلد من جديد الليل ليس من اختياراتي فأنتِ تدخلين بلا ميعاد أظنكِ خلقتي بين الخوافق تستدرجين النبض ليكون قرار التدفق بين يديكِ فأنتِ .. قدر قد أتى وسؤال ليس له أجابة فتعالي لسكون أحلامي نبحث عن شهيق ثاني لتلد لنا شمس ثانية فتقصي المسير وألغي المسافة لأنني لا زلت عند مشارف يومكِ بقلمي الاديب عبد الستار الزهيري

ماذا يعني الانتظار من روائع الشاعر ذو الفقار الأديب

((ماذا يعني ........ الانتظار))؟ تَكّسرتْ ... في صَدري الاماني ... بأخْتِصارْ ... تناهتْ من عمري سنينْ ... جاءَ ليلً ثمَّ صبحً فنهارْ ... برعمً كان بقلبي ... كمْ يُعانيْ ... في ضفاف ِ الآه صابرً ... عانى موتً وأحتضارً ... انتَظرْتُ ... في ضُلوعيْ ... سلمُ الآهاتِ يحكيْ ... ماذا يَعنيْ الانتظارُ ... كم رسمتُ ... محضَ أحلامٍ رهينةٍ ... في لقاءك قد أبوحُ ... أسفآ مرَُ القِطارْ ... قلب يستجدي غرام ... هوَ لاخيرَ فيهِ ... حينما عزَّ الكلامً ... أي حرفِِ بهِ تنطق ... هو نور هو نار ... زاجلً انتَ باخباري تروحُ ... ياهديل ياحمام يا يمامْ ... حتى جفني ... صار لا يرضى ينامُ ... كرضيعَِ ارغموه بفطامِِ ... ليتَ سكناي ... على دارك قريبْ ... ليتكَ كنتَ لِي جارْ ... يا جميل ... انت بعيوني ملاك ... هاكَ قلبي ... لم يكن دار سواك ... بسويداءِ فؤادي ... خافقي انت وسعدي ... في حنايا اضلعي لكَ دار ... في حكايا العاشقين ... تنتهي بعضُ العهودِ... الا انتً ... بعيوني ... لاجلِ عينيكَ اجود... انتَ اغلى .... فغرامُكَ ... اعطى للحبِ معنى ... كيف كنا اوفيا...