التخطي إلى المحتوى الرئيسي

عندما تتوحد الارواح من روائع الراقي كامل بشتاوي

..عندما تتوحد الأرواح....
هل تتوحد الأرواح
مع أنين الموت
ماذا لو اتكأت قليلاً
بين دمع المآقي
واغتراب الذات
من كان سينصفنا
لو ابتهجنا صدفة
ورتلنا نشيد الصباح
من كان سيسمعنا
لو صرخنا
أو قرعنا الأجراس
يسبح كل في ملكوته
والليل ثابت في مكانه
فهو حصتنا من الحياة
وهو سرير نومنا
وصندوق أسرارنا
لا ينام الوقت ليلاً
ولا يضجر من السهر
في الليل تصحو الطبيعة
تسامرها الطيور وابن أوى
وكأس من الخمر
أو كأسين
يبدلان معنى القصيدة
واتجاه الريح
لا شيء يؤلمني
فالقلب أصابه الخدر
تحاوريني قليلاً
أحاورك قليلاً
ثم نسير كل في اتجاه
هكذا تبدو لنا الأشياء
فصول تتوالى
وبحر اتلاطم أمواجه
فيقذفنا إلى المجهول
أرواح أتعبتها الخطايا
وحاصرتها الأوبئة
تقولين لا تبعثر عطري
وعبق الزعفران
وتقول زنبقة لأختها
خدرٌ لسان الحقيقة
فأرواحنا ضلت الطريق
وغادرت أماكنها القبرات
وعنادل اللوز
تقتفي أثر الربيع
وتنصت بانتباه
لصوت ذئب جريح
يجوس المكان
تخوننا الذاكرة أحياناً
وتعود عند الاحتضار
قبل انقضاء الوقت
وقبل رحيل النوارس
فقد ترجلت أحلامنا
في منتصف الطريق
وتعبت ذاكرتنا من النسيان
وتعبنا وتعب الوقت مثلنا
فمتى نستريح
كامل بشتاوي 26/8 2020

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

وحيدا عبرت من روائع الراقي محمد مهيوب السروري

وحيدًا عبرتُ ................ محمد السروري.    ................. ......... هو الأفقُ عند المغيبِ يمتدُّ الأرجاءُ يصبغُها الظلامُ بلونهِ المعتادِ تشرئبُّ الزوايا بأعناقِها و تعوي الأزقةُ و الأرصفة و أناملي تتجمَّدُ روَيْدًا رُوَيْدا صقيعُ الشتاءِ و الوحدةُ المُتْلِفَة .. وحيدًا أتيتُ أرتدي مِعْطَفَ الأمْكِنَة و الحِقَبِ الغابرة وحيدًا عبرتُ إليها و طاوِيًا مدنًا مرعِبَة شاخِصًا للضياءِ و الدفئِ و لونِ العناقِ و أحضانِهِ فتشرقُ روحي بعد الخُفُوتِ بمِشْكاتِها ألفُ نورٍ و نور .............. محمد مهيوب السروري

الغي المسافات من روائع الراقي الأديب عبد الستار الزهيري

ألغي المسافات ------------- تقصي المسير وحددي علامات الطريق ألغي المسافات الفاصلة فأنني لا زالت عند مشارف يومكِ استوعبيني .. استدرجيني .. تعقبي ما تاه من شراييني تجولي في كياني أحملي سيركِ متى تشائين لا تسألي عن رغباتي فأنتِ معي في كل ثانية ولادات من أثر السجود وسكون عن حافة الوجود قلبي ينتظر الشهيق إيماءة من ذاكرة التاريخ كي يولد من جديد وأنا في أثره سأكون سعيد الكون سيتجدد وتلك الشفاه ستغرد الأفق يلد شفق جديد فيا روعة المساءات ونبل مشاعر حالمات ليتني أعلم هل من مزيد ؟ أم الساعة عقيمة لا تلد من جديد الليل ليس من اختياراتي فأنتِ تدخلين بلا ميعاد أظنكِ خلقتي بين الخوافق تستدرجين النبض ليكون قرار التدفق بين يديكِ فأنتِ .. قدر قد أتى وسؤال ليس له أجابة فتعالي لسكون أحلامي نبحث عن شهيق ثاني لتلد لنا شمس ثانية فتقصي المسير وألغي المسافة لأنني لا زلت عند مشارف يومكِ بقلمي الاديب عبد الستار الزهيري

ماذا يعني الانتظار من روائع الشاعر ذو الفقار الأديب

((ماذا يعني ........ الانتظار))؟ تَكّسرتْ ... في صَدري الاماني ... بأخْتِصارْ ... تناهتْ من عمري سنينْ ... جاءَ ليلً ثمَّ صبحً فنهارْ ... برعمً كان بقلبي ... كمْ يُعانيْ ... في ضفاف ِ الآه صابرً ... عانى موتً وأحتضارً ... انتَظرْتُ ... في ضُلوعيْ ... سلمُ الآهاتِ يحكيْ ... ماذا يَعنيْ الانتظارُ ... كم رسمتُ ... محضَ أحلامٍ رهينةٍ ... في لقاءك قد أبوحُ ... أسفآ مرَُ القِطارْ ... قلب يستجدي غرام ... هوَ لاخيرَ فيهِ ... حينما عزَّ الكلامً ... أي حرفِِ بهِ تنطق ... هو نور هو نار ... زاجلً انتَ باخباري تروحُ ... ياهديل ياحمام يا يمامْ ... حتى جفني ... صار لا يرضى ينامُ ... كرضيعَِ ارغموه بفطامِِ ... ليتَ سكناي ... على دارك قريبْ ... ليتكَ كنتَ لِي جارْ ... يا جميل ... انت بعيوني ملاك ... هاكَ قلبي ... لم يكن دار سواك ... بسويداءِ فؤادي ... خافقي انت وسعدي ... في حنايا اضلعي لكَ دار ... في حكايا العاشقين ... تنتهي بعضُ العهودِ... الا انتً ... بعيوني ... لاجلِ عينيكَ اجود... انتَ اغلى .... فغرامُكَ ... اعطى للحبِ معنى ... كيف كنا اوفيا...